يرويها و.ع.ح - العراق |
في شهر أغسطس من صيف عام 1999 كنت أؤدي الخدمة العسكرية الإلزامية في معسكر يقع في شمال شرق بغداد من محافظة ديالى ، وفي أحد الليالي كنت أنتظر صدور الموافقة على إجازة دورية لي ولصديقي مصطفى الذي كان مريضاً جداً ولأساعده على استحصال اجازة .
وعندما كنت اتمشى مع مصطفى في الشارع المحصور بين قاعات الجنود ومستودع السلاح (الشاجب) سمعنا صوتاً أشبه بفحيح أفعى فلم نعير الصوت أي اهتمام وتابعنا مشينا لكن بعد قليل سمعنا صوت أنين رجل فقال صديقي لابد انه صوت أحد الجنود المتعبين من أداء الواجب وعلى الرغم من الأضواء الساطعة القوية لم نتمكن من رؤية اي أحد ! ، حتى الكلاب بدأت بالفرار والعويل ، في ذلك الوقت لم يكن يشغل تفكيري سوى الحصول على إجازة حتى اذهب الى البيت.
ذهبت الى مقر الضباط حتى يتسنى لي الحصول على إجازة وفجأة ظهر لي جندي من حيث لامكان ، كان مثخناً بالجراح ومكبل اليدين ثم اختفى مثلما ظهر ، فصاح صديقي مصطفى في ذهول وسألني :" هل رأيت ذلك ؟! " ، كنت مستغرباً ومذهولاً مثله فأجبته بهز الرأس ، وقال لي قد نكون في غير وعينا أو يهيئ لنا ، فهل يمكن لكلينا ان يرى شخصاً بهذه الهيئة ؟!، وسألته :" كم تعطيها من نسبة وتناسب " ، ققال 1 إلى 10000 يعني أقرب إلى المستحيل" .
بعد ذلك رأيت ضابط برتبة رائد اسمه أحمد وقال لي :" انتظر بعد ساعة أن شاء الله تأخذ اجازتك وتروح لبيتكم " ، واخذت راجعاً الى قاعة للجنود التابعة لإحدى السرايا والمكونة من طابقيين وبعد إنقضاء حوالي 30 دقيقة أتى صديقي عامر وقال لي دعنا نرجع حتى يكلموا لنا إجازات النزول وبمشيئة الله فذهبت معه ، وعامر من الأشخاص المتدينين جداً وبشكل مفاجئ ظهر هذا الشبح في في المكان لكنه كان يصيح وهذه المرة ويطلب النجدة ، فركض عامر وتبعته أنا ويتملكنا الخوف ، كان هذا الشبح يظهر ويختفي بين ساحة التدريب العنيف وبهو مغاوير الفيلق بحيث عندما كان يظهر يصيح صياحاً يصم الآذان لدرجة أن ضابطاً برتبة مقدم من فوج المغاوير سمع ذلك الصياح واستفسر عنه وسمعه أيضاً شخص برتبة عريف من الموكل إليهم مهمة حراسة سجن المتخلفين عن الإلتحاق بالخدمة الإلزامية (يسمونه باللهجة الدارجة : الفرارية ) وشخص ثالث كان يعمل في التوجيه السياسي ، جميعهم استفسروا عن ذلك ولا أحد يعرف الجواب الشافي ، وبعضهم رأوا ذلك الشبح بأم أعينهم لكن لا أحد يعرف ما هو.
يرويها و.ع.ح (34 سنة ) - العراق
ملاحظة
نشرت تلك القصة وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.
إقرأ أيضاً ...
- أشباح المقاتلين في غيتسبرغ
- تجارب واقعية: أصوات مجهولة من ذاكرة الحرب
- تجارب واقعية: ذكريات حياتي المسكونة
- التفسيرات العلمية لظاهرة الاشباح
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .