يرويها محمود - مصر |
في البداية أنا انسان عادي جداً ولا أؤمن بوجود الأشباح أو تجسدها لترعب الناس أو من هذا الكلام لكن لم يخطر بالي أنني سأكون على موعد مع حادثة ستجعلني أغير حساباتي وإعتقاداتي .
بطبيعة الحياة العسكرية في الجيش المصري يُرسل الجنود في حملات و مأموريات في أماكن نائية من الصحراء، وكنت أحد أولئك الضباط أؤدي واجبي أثناء مأمورية في صحراء على مقربة من مدينة سوهاج، ومرت الأيام عادية جداً إلى أن أوشكت المأمورية على الإنتهاء. وفي تلك الأيام الأخيرة بدأنا نرى شخصاً غريب الاطوار يمشي على قمة إحدى التلال القريبة منا وكان يرتدي ما يمكن ان اصفه بـ "الملابس النسائية" و يمشي بخطوات ثابتة كأنه يبحث عن شئ ما، وفي المرات الاولى لمشاهدته ظننا أنه أحد الغرباء في المنطقة، فأرسلت جنديين لاستجوابه والتحدث معه ولكن للأسف كان يختفي قبل أن يتمكن أي أحد من الوصول إليه .
ويمكنني القول أننا اعتدنا مشاهدته على ذلك التل فغدا أمراً شبه عادي بالنسبة إلينا، وحينما صدرت الينا الأوامر بالعودة إلى القاعدة في القاهرة وبدأنا الاستعداد للرحيل في صباح اليوم التالي، وكان فجر يوم الاربعاء 10 فبراير 2010 حيث دخلت الي خيمتي لأنام كالعادة وهنا سمعت صوت عيارين ناريين في الخارج، فسحبت السلاح و هرولت إلى الخارج لتفقد الأمر، ولدى خروجي وجدت أحد الجنود يقول لي : " قتلناة يا أفندم !" فقلت له: " قتلتوا مين...؟! " ، قال لي : " الراجل الغريب اللي بنشوفو كل يوم.. لقيناة نازل بسرعة من التل و جاي علينا و كان (طاير) فوق الارض.. فضربناه رصاصتين وقع بعدها ".
وحقيقة لا اعرف لماذا شعرت بقبضة في قلبي عندما سمعت ذلك الخبر، فتمالكت نفسي و قلت له: " وفين جثتة ؟؟ " ، فصحبني الجندي لمكان سقوطه وعند إقترابنا من مكانه اقسم بأني والجندي الذي معي سمعنا صوت شخص يضحك ضحكات عالية و متقطعة، ورأينا الجثة ، فكان شخصاً يرتدي " قميص نوم حريمي أبيض " و يضع قلادة عليها رمز غريب وكان وجهة يضحك و ينظر باتجاهي، صراحة لا أخفي عليكم اني قد ذُعرت عندما نظرت في وجهه فأحسست أننا ارتكبنا غلطة كبيرة و لكني لم اكترث، فأمرت بعض الرجال بدفنه.، وكانت الشمس قد بزغت و ظهر ضوء النهار الخفيف عندما بدأنا الدفن، وعندما انتهينا قام احد الرجال بكتابة آية من القرآن الكريم و هي: " يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي" على لوح حجر ليضعها فوق قبر الرجل، وتجمعنا جميعا على القبر لنضعها ونقرأ له الفاتحة، و لكن لم نصدق عندما انشق الحجر لحظة وضعه على القبر و حدوث ما يشبه "كركبة" داخل القبر و سماعنا أصوات زمجرة من الداخل، عندها لم استطع تمالك نفسي وأمرت بالرحيل فوراً من هناك، حقاً كانت حادثة غريبة بالنسبة لنا جميعاً و لكن هل من الممكن أن نكون قد واجهنا شيطاناً حقاً؟؟، و قد ارفقت الصورة (المبينة في هذه التجربة) التي التقطناها للمنطقة التي عسكرنا فيها . و يظهر في الصورة التل ناحية الغرب وهي التلة التي كان الغريب يظهر فوقها .
يرويها محمود (24 سنة) - مصر
ملاحظة نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.
إقرأ أيضاً ...
- تجارب واقعية: شبح المعسكر
- تجارب واقعية: الجاثي قرب درب الصحراء
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .