7 نوفمبر 2010

سر الكوب المعطوب

يرويها د. سليمان المدني
قد يستغرب القارئ الكريم أن أعرض تجربة واقعية حدثت معي، ولا أستطيع تحليلها في حين أقوم بتحليل الكثير من تجارب الآخرين والواقع أن تجربتي من حيث النوعية قد أذهلتني رغم بساطتها، ولم أجد لها أي تفسير يقنعني على الأقل.


والقصة باختصار أنني فيما كنت أعمل على الانترنت في غرفتي الخاصة أحضرت لي زوجتي إبريق الشاي كعادتها وانصرفت وعندما هممت بصب الشاي في الكوب الزجاجي وكاد أن يمتلأ سمعت صوت الكوب وقد انشرخ من أسفله. 

 وكلنا نعرف ذلك الصوت الذي ينتج عن شرخ الكوب الزجاجي (ناتج عن التفاوت الحراري بين حرارة الكوب وحرارة السائل النسكب فيه والذي يفوق قدرة إحتمال مادة الكوب)  فتسرب ما في الكوب عبر الشرخ المذكور ولم يبق فيه إلا جرعة صغيرة بأسفله، مما يوحي بأن الشرخ قد حدث ما فوق أسفل الكوب ببضعة ميليمترات ورغم إنزعاجي لأن محتوياته قد أفرغت على الصينية وبات لزاماً علي أن أرفعها حتى لا تؤذي سطح المكتب فقد حملت الصينية وذهبت بها إلى المطبخ، وعندما رفعت الكوب بيدي عن الصينية استغربت ما حدث فقد كان سليماً وليس به أي أثر لكسر أو شرخ أو حتى آثار تنسيم بسيط ولكي أتأكد من سلامته قمت بملئه بالماء فامتلأ تماماً.  فأحضرت محارم ورقية وجففته من الخارج تماماً بانتظار أن أرى بقع ماء صغيرة تنزلق من مكان الشرخ ثم أحضرت محارم ورقية مجدداً ومسحت بها الكوب الملوء بالماء من الخارج، ولكن الغريب أنه كان جافاً تماماً من خارجه وأسفله بدليل أن المحارم الورقية التي جففته بها من الخارج بقيت جافة تماماً.

البحث عن تفسير
وقضيت ليلتي أحاول أن أجد تفسيراً منطقياً لما حدث ولكن معرفتي بهذه الأمور لم تسعفني في فهم ماجرى.  لذا رأيت أن أعرض هذه التجربة من خلال صفحات الموقع علني أجد لدى الزملاء المحللين والقراء الأعزاء الذين أجد في بعضهم قدرات مميزة تفسيراً منطقياً لما حدث. على أن يدرك الجميع بأن ما حدث ليس حالة من الهلوسة وأن الكوب قد انشرخ حقيقة بدليل سماعي للصوت المميز لهذه الحالة إضافة لاندلاق الشاي من خلال الشرخ حيث انخفض مستوى الشاي في الكوب من أعلى إلى أسفل.
 
يرويها د.سليمان المدني (58 سنة) - سوريا
 
نبذة عن د.سليمان المدني
يحمل د. سليمان المدني (58 سنة) دبلوم دراسات عليا في الباراسيكولوجيا (ما وراء النفس) من كلية ولاية نيويورك ، ولديه من الخبرة 30 سنة حيث زاول العلاج بطريقة التنويم المغناطيسي واكتسب مع الوقت طرقاً للتمييز بين حالات المس الشيطاني والحالات النفسية الأخرى كما عالج ما يسمى بحالة "المس الشيطاني" بالتنويم المغناطيسي. وأصدر العديد من المؤلفات حول التنويم وتفسير الأحلام والتقمص وآخر مؤلفاته (الصيدلية الروحية) الصادر عن دار دمشق عام 2010 ويزود موقع ما وراء الطبيعة بخبرته في هذا المجال كخبير معتمد فيه.

إقرأ أيضاً ...
- أصنام تشرب الحليب

0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .