ترويها مي - مصر |
حصلت وقائع هذه التجربة مع أمي عندما كانت بعمر 12 سنة، آنذاك كانت تعيش طفولتها في مصر حيث كان من عادات هذا البلد زيارة المقابر في الأعياد، وكانت أمها (جدتي) وأقرباؤها والجيران يجهزون للعيد من خلال خبز "الكحك" بكميات كبيرة وشراء الفاكهة ومن ثم يتجهون إلى المقابر لزيارة موتاهم .
وكان لكل عائلة في المقبرة حجرة دفن خاصة بأفرادها من الموتى ونسميها "حوش" ولم تكن زيارة المقابر في الأعياد شيئاً غريباً بل كانت أمراً مألوفاً ، وتروي أمي تجربتها خلال تواجدها في المقبرة وبجوار الحوش الذي يخص العائلة ، كما يلي :
وكان لكل عائلة في المقبرة حجرة دفن خاصة بأفرادها من الموتى ونسميها "حوش" ولم تكن زيارة المقابر في الأعياد شيئاً غريباً بل كانت أمراً مألوفاً ، وتروي أمي تجربتها خلال تواجدها في المقبرة وبجوار الحوش الذي يخص العائلة ، كما يلي :
" كنت ألعب مع صديقاتي حول المقابر وكنا في غايه السعادة وبعد إنتهائي من اللعب ظهر لي فجأة رجل شعره أبيض ويبدو من مظهره إنه في سن 50 تقريباً ويرتدي قميص كاروهات مع بنطال ، كان مثل أي رجل عادي إلا أنني أحسست براحة كبيرة نحوه إذ غمرني فجأة شعور بالسعادة ، شعور غريب لا يمكن لي وصفه رغم إنني لم اتعامل معه مسبقاً ، كأنه كتله حنان متحركة ، وكل ما كنت أفعله خلال تلك اللحظات هو الإبتسام له فقط.
ثم قال لي : " أنا عطشان .. عاوز ميه "، فأسرعت لأبحث له عن ماء فركضت إلى "الحوش" الذي كان قريباً من مكان الرجل حيث كانت والدتي تتسامر مع عائلتها فأخذت آنية من الفخار تحفظ فيها الماء البارد ( القلة باللهجة المصرية ) ،قمت بإعطاء القله له فقال : " إيه دا .. انا مش هقدر اشرب من دا يا بنتي " ، فاعتقدت أنه يريد كوب ليشرب منه فذهبت مسرعة إلى الحوش مرة أخرى، فقالت لي أمي : " في إيه ؟ .... إنتي بتكلمي مين ؟ "، فقلت لها : " إديني كوبايه ! "، فاخذت الكوب وانطلقت إليه وكنت أود أن أخدمه بأي شئ فأخذ الكوب مني وشرب لكن حصل شئ غريب !، كان يشرب الماء بسرعة وبلهفة لكن الماء لم يبلل حتى قميصه !، كأن ملابسه كانت عازلاً أو من مادة لا يصيبها الماء، واستمر الماء بالجري على قميصه، وأثناء شربه كان يصدر صوتاً (يكركع) وكأنه لم يشرب منذ زمن بعيد.
وبعد أن انتهى من الشرب قام فشكرني ودعا لي، ولم يدعي لي أحد بهذا القدر من الأدعية ولن أنساها حتى الآن ، ولسبب ما شعرت أنه ليس مثلنا ، كان يمتلك في ابتسامته حنان الدنيا وما فيها ثم هم بالمشي ، فتبعته لعدة خطوات لأعرف من هو وأين يسكن حتى ازوره إلا أنه اختفى !، وحاولت البحث عنه لعله اختبئ خلف أحد هذه المقابر لكنه اختفى في العدم كما ظهر من العدم !
وبعد أن انتهى من الشرب قام فشكرني ودعا لي، ولم يدعي لي أحد بهذا القدر من الأدعية ولن أنساها حتى الآن ، ولسبب ما شعرت أنه ليس مثلنا ، كان يمتلك في ابتسامته حنان الدنيا وما فيها ثم هم بالمشي ، فتبعته لعدة خطوات لأعرف من هو وأين يسكن حتى ازوره إلا أنه اختفى !، وحاولت البحث عنه لعله اختبئ خلف أحد هذه المقابر لكنه اختفى في العدم كما ظهر من العدم !
وعدت إلى الحوش وأنا مندهشة من طريقة اختفائه، فسألتني إمي: " في إيه ؟ " ، قلت: " فين الراجل اللي كان هنا قدامكم ؟ " ، قالت : " أصلاً مافيش اي حد هنا، الحوش كان فاضي اول ما جينا..انتي كنتي بتكلمي مين !"، ثم أكدت لها أن الرجل كان موجوداً حتى أنه طلب الماء منذ قليل ! ، لكنها عادت وأكدت لي ومن حولها بأنهم لم يروا أحداً مر من هنا !
ترويها مي (17 سنة) - مصر - السعودية
ملاحظة
- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.
- للإطلاع على أسباب نشر تلك التجارب وحول أسلوب المناقشة البناءة إقرأ هنا .
إقرأ أيضاً ..
- أسطورة الشبح الجائع
- تجارب واقعية : طريق المقبرة
قصة رائعة
ردحذفغريب انه لم ينتبه احد للكوب الذي كأنه يطير
اتشوق لأعرف التفسير
ردحذف