يرويها رأفت - العراق |
ذات يوم قبل حوالي 8 سنوات مر بي أخي وزوجته وطلبوا مني مرافقتهم إلى منزل صديق أخي الكائن في حي الأعظمية- بغداد بغرض معالجة الآنسة (ج) وهي إحدى قريبات زوجة أخي فوافقتهم على الأمر . وبالفعل دخلنا المنزل فاستقبلنا رجل بدا أنه تجاوز 45 عاماً من العمر ويعمل في مجال الروحانيات حسبما يصف .
عرض أخي عليه مشكلة الآنسة (ج) ، حيث كانت تعاني من حالة غريبة ففضلاً عن انطوائها وإنعزالها عن المجتمع كانت أيضاً تعاني من نوبات هستيرية تصيبها بين الحين والاخر حتى وصل الأمر بها إلى تحطيم صحون الطعام وكل ما يسهل كسره ، وكانت قد أصابتها هذه الحالة فجأة بعد وفاة خطيبها الأول في الحرب العراقية الايرانية فظلت عازبة حتى تقدم بها العمر وهي تعاني لأكثر من 15 عاماً فلا يتقدم لها أحد إلا وفشلت الخطوبة .
وقائع الجلسة
جلست الانسة (ج) بجوار الروحاني الذي بدأ بقراءة بضع آيات من القرآن الكريم وأعقبها بعبارات غير مفهومة ( ربما كانت لغة غريبة تخص الروحانيين والسحرة أو قد تكون من اللغات القديمة أو المندثرة ) حتى أغمضت الآنسة (ج) عينيها وأصبحت أشبه بالنائمة وهي جالسة ، لكن بعد دقائق قليلة بدأت تتحرك بغرابة وكأنها مخبولة أو ثملة ، فكانت تحرك رأسها وتفتح عينيها ثم تغمضهما كما كانت تحرك يديها ورجليها .
نطق بلسانها ...
تابع الروحاني قراءته الطويلة ثم علا صوته وأخذ بضرب الآنسة (ج) على وجهها وخديها فإذا بها تتكلم بنبرة غريبة أشبه بنبرة رجل وأبعد ما تكون عن نبرة امرأة . وفي تلك اللحظة بدأ بطرح الأسئلة على الآنسة (ج ) وكأنه يخاطب رجلاً ، ثم أخذ دبوساً ووخز الآنسة (ج) به بينما كان يعلو الصراخ الصادر منها ثم بدأ يسأل عدة أسئلة ويجيبه هذا الصوت وكان حديثهما باللغة العربية فعرفنا أنه من الجن واسمه " نورس " وأنه بحسب ما أذكر أتى بتكليف من ملكه (حكام ) وهو الجني الساكن " فوق " ، ولم نعرف ما قصده بعبارة "فوق" ، أكان يقصد الفضاء ؟! ..أم السماء الدنيا .. ؟!
ثم اخذ الجني نورس بشرح سبب تلبسه بالآنسة (ج)، ومن الذي طلب منه القيام بهذا الفعل ، وكيف تمكنوا من حبسه داخل جسد الانسة (ج) ، ثم استمر الحديث عن تفاصيل اخرى تخص طريقة عمله وأخير طلب الروحاني منه أن يخرج من جسد الانسة (ج) وهدده بالإحراق إن لم يفعل وأخذ الدبوس مرة أخرى وبدأ يوخز جسد الآنسة وثم عمل جرح في ابهام يدها اليسرى أو اليمنى واستمر بقراءة الآيات وعبارات غريبة لم أفهمها ، فأجاب الجني نورس على لسان الآنسة بأنه لو خرج منها فسينال عقاباً من ملكه لأن هذا الملك قد وضع خرق قماش وأشياء اخرى عند قبر قديم في مقبرة مهجورة وهي بمثابة عقد وقع عليه الجني نورس مع ملكه .
وعد الروحاني الجني نورس بأنه سوف يبطل هذا العقد ، على ان يعلمه بمكانه بدقة، وماهي إلا لحظات وقد هدأ كل شيء ثم بدأت الانسة (ج) تستعيد وعيها وهي لا تعلم شيئاً عن ماجرى ، غير أنها بدأت تتألم من أثر الوخز والجرح ثم سأل الروحاني الآنسة (ج) عما ان كانت طاهرة وتستطيع لمس القرأن الكريم فاجابت بالايجاب ، وبعد ان قدم لنا ماء للشرب سكب ما تبقى منه في إناء صغير الحجم ووضع القرآن الكريم فوق هذا الاناء ثم وضعت الانسة (ج) يدها على المصحف الشريف ورددت ما كان الروحاني يقرأه من آيات القران الكريم ، وبعد دقائق معدودة طلب منها أن ترفع يدها عن المصحف الشريف وإذ بنا نتفاجئ بوجود خرقة من القماش ملفوفة على شكل ما نسميه بالعراق " صرة " ، وبعد دقائق تعرفت الانسة (ج) على قطعة القماش حيث تذكرت أنها جزء من أحد فساتينها أيام خطبتها .
الغريب في الامر أن تلك الخرقة كانت تحتوي على عدة اشياء غريبة كلها مبللة وملوثة بطين لزج واحمر اللون اشبه بالطين الحر ، ثم تلا الروحاني بعض الآيات الكريمة وبعض العبارات الغير مفهومة وكتب للانسة (ج) بعض الكتابات وعلمها على كيفية استخدامها بعضها للشرب وبعضها للحرق وبعضها تكتب على الجسد مع بعض الابخرة وما شابه ووعد بانه سوف يبطل السحر المعمول لها من قبل أخ خطيبها الأول المتوفي الذي أراد منعها من الزواج مادامت لم تتزوج أخيه ولتبقى عانساً مدى العمر ، علماً أن تلك الجلسة استغرقت بضع ساعات في وضح النهار .
يرويها رأفت (33 سنة ) - العراق
ملاحظة
- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.
- للإطلاع على أسباب نشر تلك التجارب وحول أسلوب المناقشة البناءة إقرأ هنا .
إقرأ أيضاً...
- بين الفصام الذهني والمس الشيطاني
- دراسة معاصرة لحالة مس شيطاني
- ضريح بويا عمر : علاج روحاني أم تعذيب نفسي
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .