ترويها لي لي - مصر |
أنا ابنة لأم وأب جامعيين جمعتهم قصة حب قبل الزواج ولا زالا يكنان لبعضهما كل الحب والاحترام رغم مرور 40 سنة على زواجهما ومنذ 5 سنوات فقط وصلت أمي لسن التقاعد فلازمت البيت بعد أن كانت تخرج يومياً ، ومنذ جلوسها في المنزل بدأت تشعر بأحاسيس غريبة لا أعرف كيف اصفها حتى عندما حاولت أمي شرحها لي كان وجهها يحمر خجلاً وتتلعثم في الكلام .
إلى أن أتى يوم فهمت منها وأنا غير مصدقة ، حيث قالت أنها تشعر وهي نائمة أن هناك يداً تداعبها فكانت تستيقظ من نومها وهى تبكي وتستغفر الله وتتلو القرآن الكريم حتى صلاة الفجر .
استمر هذا الحال فترة أسبوع وفي كل مرة تسهر وتقرأ القرآن ثم تؤدي صلاة الفجر ثم تنام عند طلوع الشمس ثم اصبحت تشعر بهذه اليد وهي مستيقظة وما كان منها إلا أن تقرأ القرآن وهي تبكي إلى أن تذهب هذه الحالة عنها ، والغريب في الموضوع ان هذا الشيء الذي يداعبها بدأ يتجسد فى خيالها ( أقول في خيالها فقط أي لأنها لم تراه فعلاً ) في صورة جارنا القاطن فى الشقة المجاورة لنا ومن الجدير بالذكر ان هذا الرجل كان مصاباً بالشلل في نصف جسده وكانت أمي تقول لي أنها متأكدة أن جارنا وراء ما يحدث لها ولكن لم تعرف كيف ؟!
تحولت حال والدتي من سيء إلى أسوأ فكانت طوال فترة مكوثها في البيت بمفردها تطفىء جميع الانوار ولا تصدر أي صوت حيث قالت انه عندما يشعر بوجودها يفعل ما يفعل ، ولا زلت غير مصدقة وعرضت عليهاأن تذهب الى أخصائي نفسي فقد تكون نفسيتها تأثرت من الجلوس في البيت خصوصاً أن جارنا هذا نعرفه من اكثر من 20 سنة ولم يصدر منه أي شيىء مسيء لكن أمي رفضت ذلك وفضلت أن تذهب إلى شيخ .
عند الشيخ
ذهبنا إلى شيخ فأكد لناأن هذا الجار قد سخر الجن لهذا الغرض ولذلك طلب منها أن تحافظ على قراءة القرآن وأداء الصلاة، خرجنا من عنده وأنا غير مستوعبة لما قاله وغير مصدقة أيضاً بعكس أمي التي ازداد اقتناعها بأن الجار وراء ما يحدث لها فبدأت تبحث وتسأل وتقرأ كثيراً إلى أن علمت ان الحل الوحيد هو ان تغادر من هذه العمارة لأنها أدركت بأنه لن يصيبها شيء من ذلك عندما تكون خارج البيت بينما يحدث لها عندما تكون في البيت ويكون الجار في بيته أيضاً كما أنها كانت تشعر بالسكينة في المرات القليلة التي كان يغادر فيها منزله فقررت وبدون تردد أن تغادر الشقة إلى شقة جديدة فى مكان بعيد تماماً .
وفعلاً لدى إنتقالها منذ 4 سنوات توقف ما يحدث لها وهي تعيش حياة عادية جداً والحمد لله وعمرها الآن 65 سنة ، لكنني حتى هذه اللحظة أتساءل عن ماحدث ؟! هل كان حقيقياً أم مجرد تخيلات ؟ ارجو منكم افادتي .
ترويها لي لي - مصر
ملاحظة
- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.
- للإطلاع على أسباب نشر تلك التجارب وحول أسلوب المناقشة البناءة إقرأ هنا .
إقرأ أيضاً ...
- تجارب واقعية: زائرة السرير
- تجارب واقعية : مصافحة الغريب
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .