ترويها بسمة - الأردن |
في السنة الأولى من زواجي كنت أتنبه دائماً لخروج زوجي إلى عمله في كل صباح ومن ثم أعاود النوم ، كان يراودني إحساس دائم بأن هناك شخص ما في المنزل فقد كنت أسمع صوت لهيب غاز الفرن من المطبخ وأسمع خزانة الملابس (الدولاب)فتح من تلقاء نفسها وكذلك الجوارير حتى أنني كنت أشم رائحة دخان وكنت أظنه زوجي في قرارة نفسي ومع ذلك لم يكن بوسعي أن أناديه أو أرفع غطاء السرير عن رأسي أو حتى أفتح عيوني وعندما أحس بالذعر لا أتمكن من النوم بل كنت أبقى ساعتين أو اكثر ثم أنام فلا يحصل شيء بعدها.
- وفي أحد المرات عدت للنوم مباشرة بعد خروج زوجي كما كنت أفعل لكنني غيرت مكان نومي وصرت أنام في غرفة التلفزيون وفي هذه المرة لم تفتح الخزانة (الدولاب ) أو الغاز فحسب بل جلس شيء عند رجلي وشغل التلفزيون وسمعت صوت التلفزيون وكأنه مسلسل الكرتون (ساندي بل).
- وفي اليوم التالي واظبت على قراءة آيات من القرآن بعد خروج زوجي ولم أنم والغريب في الأمر أنني لما شغلت التلفزيون وجدت نفس مسلسل (ساندي بل) مع أنه لم يحن توقيت عرضه بعد، شعرت بالخوف وذهبت إلى منزل حماتي التي تسكن في الطابق العلوي .
- وبعدها في مرة أخرى وبينما كنت مستلقية على السرير جاء ذلك الشيء ودخن سيجارة وأنا احاول أن أنادي أو أفتح عيني لكن دون جدوى ومن ثم رفع مني اللحاف ونام بجواري ورغم محاولاتي التكلم لم استطع وكل ما استطعت فعله هو تحريك يدي فلمست وجهه فكانت نفس تضاريس وجه زوجي وهنا ارتحت ونمت لكن عندما صحيت مجدداً وجدت الباب مغلق بالمفتاح من الداخل وما زال المفتاح فيه ، ولم يمكن توجد نسخة أخرى منه لدى زوجي، فسألت أهل زوجي عن مجيئه فكانت الاجابة انه لم يأت بعد فشعرت بالخوف وكالعادة لم أعد أستطع النوم وبعد لحظات نسيت الموضوع ولما عدت لأنام مباشرة فرجع ذلك الشيء ونام بجواري وعند هذه اللحظة عدت لقراءة آيات من القرآن بصوت مرتفع لدرجة أن صوتي أصبح مبحوحاً من شدة القراءة وبنفس الوقت كنت أسمع صوت حماتي وابنتها يتحدثن على الدرج ثم شعرت بشيء خفيف كنسمة الهواء البارد خرجت من فوق جسمي وأصبح ذلك الشيء يشد اللحاف بشدة وكأنه يحاول إسكاتي ثم سمعت صوت صرخات امرأة مع أنني كنت أحسه كزوجي وشعرت بأنه ضرب زاوية الغرفة وترافق ذلك مع إصدار نور ، صحيت بسرعة فلم أر شيء ، وذهبت لأسأل ابنة حماتي إن دار حديث محدد لها مع حماتي فقالت : " نعم " ، وسألتها: " ألم تسمعيني اقرأ القرآن ؟! " فقالت : "لا " ، ومنذ ذلك اليوم لم يعد ذلك الشيء علماً أنه مضى على زواجي 10 سنوات ولم يرزقنا الله بالإنجاب لسبب عائد إلى زوجي.
ترويها بسمة (33 سنة) - الأردن
تعقيب
يعتبر ما ذكر في التجربة نموذجاً غنياً عن إضطرابات النوم المتكررة كما يراها معظم أخصائي الطب النفسي، فعدم التمكن من فتح العينين أو النطق هي إحدى أعراض شلل النوم أو ما يطلق عليه في التراث الشعبي "الجاثوم" ويرافق إضطرابات النوم عادة ويعتقد بأن الرؤى والأصوات وغيرها من الأحاسيس ناجمة عن صنع الدماغ، في حين يرى الآخرون أنها أحلامأً جلية تحدث في مرحلة لا يستطيع معها الإنسان التمييز بين حالة اليقظة والنوم أو أنها أحداث ناجمة عن فعل الجن أو كائنات غيبية أخرى حيث يتم عادة تحميل الجن مسؤولية الكثير من الإضطرابات والحالات النفسية خصوصاً في المجتمعات العربية.
ملاحظة
- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.
- للإطلاع على أسباب نشر تلك التجارب وحول أسلوب المناقشة البناءة إقرأ هنا .
إقرأ أيضاً ...
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .